بكتیریا EHEC ھي بكتیریا الإشریكیة القولونیة. تعیش ھذه البكتیریا في أمعاء الحیوانات المجترة، مثل الأبقار والماعز والغزلان والأیائل. وھي یمكن أن تنتج بعض المواد السمیة، المعروفة باسم سم شیجا. وفي العادة فإن سم شیجا لا یتسبب في إمراض الحیوانات. أما إذا ما تم نقل ھذه الجراثیم إلى الإنسان فیمكنھا أن تصیبھ بأمراض
الإسھال مصحوبة بمشكلات صحیة بالغة في بعضھا.
من الحیوان إلى الإنسان
تخرج البكتیریا ضمن روث الحیوانات المصابة بھا. ونظرًا لأن بكتیریا EHEC تكون غیر حساسة نسبیاً، فیمكنھا أن تبقى على قید الحیاة في الوسط المحیط لأسابیع طویلة. یتسم ھذا النوع من البكتیریا بقدرتھ العالیة على الإصابة بالعدوى، فكمیة قلیلة من الجراثیم تكفي لنقل العدوى من جسم لآخر. یمكن أن یتلوث فرو الأبقار والحیوانات المجترة الأخرى بآثار الروث. ومن حلال ملامسة الحیوانات أو المسح علیھا یمكن أن تصل البكتیریا إلى الأیدي، ومنھا إلى الفم. كذلك فإن اللعب في المراعي التي كانت تقف فیھا الحیوانات المجترة، تشكل خطر إصابة الأطفال بالعدوى.
من خلال المواد الغذائیة
یمكن أن تنتقل البكتیریا إلى الإنسان أیضًا من خلال المواد الغذائیة النیئة أو غیر المسخنة بالقدر الكافي.
المواد الغذائیة التي یكثر احتوائھا على بكتیریا EHEC:
من الإنسان إلى الإنسان
الأفراد المصابون بعدوى بكتیریا EHEC یخرجون المسببات المرضیة مع برازھم. ویمكن أن یتسبب الإنسان في إلحاق العدوى بإنسان آخرعن طریق التلوث؛ حیث تنتقل مسببات المرض في الآثار الدقیقة للغایة لبقایا البراز من الشخص المریض عن طریق الأیدي، وتستمر في الانتقال من ید إلى أخرى لتصل في النھایة إلى الفم.
من خلال الأشیاء الملوثة
في حال عدم تنظیف الأیدي بالقدر الكافي فیمكن أن تظل البكتیریا ملتصقة بالأشیاء التي تتم ملامستھا، ومن ھناك تبدأ في الانتشار من جدید بشكل غیر مباشر.
من خلال الماء الملوث
حتى عند الاستحمام في المسطحات المائیة الملوثة بالبراز فیمكن أن تنتقل مسببات المرض إلى الجھاز الھضمي للإنسان. وفي حمامات السباحة لا توجدمخاطر التلوث بالبكتیریا، حیث إن بكتیریاEHEC یقتلھا الكلور المذاب في ماء الحمام.
تتمثل الأعراض المرضیة الشائعة في الإصابة بحالات إسھال مائیة. كذلك یمكن أن تشمل الأعراض الغثیان والقيء وألم المعدة، وفي حالات نادرة یمكن أن یصاب المریض بالحمى. ویمكن أن تتطور الحالة لتصل إلى نتائج بالغة تتمثل في إصابة المریض بحالات إسھال دمویة مصحوبة بآلام تقلصیة في المعدة والإصابة جزئیاً بالحمى. أما التطور العرضي المخیف والذي یظھر على وجھ الخصوص في سن الأطفال، فیتمثل في متلازمة انحلال الدم الیوریمي (HUS). في ھذه المتلازمة یصل الأمر إلى إصابة المریض باختلالات في تجلط الدم وتدمیر كریات الدم الحمراء. وفي ھذا الإطار یصاب المریض باختلال في وظائف الكلى، الأمر الذي یتطلب في أغلب الأحیان اللجوء إلى العلاج بالغسیل الكلوي الوقائي. وبالإضافة إلى ذلك یمكن أن تظھر تغییرات عصبیة (مثل حالات التشنج). وفي حالات فردیة یمكن أن تتطور متلازمة (HUS) إلى الإصابة بأضرار كلویة مزمنة أو إلى الوفاة.
یظھر المرض في العادة بعد مرور ثلاثة إلى أربعة أیام - في بعض الأحیان إلى عشرة أیام - بعد الإصابة بالعدوى. ومع ذلك فیمكن أن تستمر العدوى في التطور دون أن تكون مصحوبة بظھور أعراض المرض. وحتى عند انخفاض حدة أعراض المرض فیمكن أن یستمر خروج مسببات المرض في البراز طوال عدة أیام تصل إلى عدة أسابیع، الأمر الذي یستغرق في الغالب فترة أطول مع الأطفال عن نظیرتھا لدى البالغین. وباستمرار خروج مسببات المرض یظل خطر إصابة أفراد آخرین بالعدوى قائمًا، ولا سیما مع أفراد الاتصال في العائلة وفي المنشآت الجماعیة.
الرضع والأطفال حتى سن الحضانة یكونون عرضة للإصابة ببكتیریا EHEC. ھذه المجموعة والأفراد المسنون أو ضعفاء المناعة یكونون مھددین على وجھ الخصوص بتطور المسار المرضي لدیھم لیصل الأمر إلى نتائج ومشكلات صحیة بالغة.
غسل الأیدي جیدًا
غسل المطبخ جیدًا: التعامل الصحیح مع المواد الغذائیة
مكتب الصحة القریب منكم یقدم لكم المعلومات والمشورة. ونظرا لأن قواعد قانون الحمایة من العدوى تكون ساریة في حالات الإسھال المرضیة المعدیة، لذا تتوفر في مكاتب الصحة أحدث المعلومات حول المرض وخبرات كبیرة في التعامل معھ. یمكنكم أیضًا العثور على نصائح مفیدة للمستھلكین في الإنترنت على موقع المعھد الاتحادي لتقییم المخاطر (www.bfr.bund.de). لمزید من المعلومات (المتخصصة)، یمكنكم الإطلاع أیضا على الموقع الإلكتروني لمعھد روبرت كوخ (www.rki.de/ehec) لمزید من المعلومات عن الوقایة من المرض من خلال النظافة، ی رجى الإطلاع على صفحات المركز الاتحادي للتوعیة الصحیة على الإنترنت (www.infektionsschutz.de).